الشيخ التاسع (19) -[12] أخبرنا أبو محمد بن الحسن بن الحسين بن أبي البركات البغدادي الحنبلي، عرف بابن المهير، إجازة في سنة 57، أنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش، عن أبي طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف، وأبي عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري، قالا: أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، ثنا أبو القاسم سعيد بن سعد بن الكاتب، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثنا بكر بن حمران، حدثني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ثنا الربيع بن سبرة، عن أبيه، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقدمته حين قدموا عسفان، فقال سراقة بن مالك المدلجي: يا رسول الله اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، قال: " إن الله عز وجل قد أدخل عليكم عمرة فمن يطوف منكم بالبيت وبالصفا والمروة كان مهتديا ".قال: فلما أحللنا ، قال: " استمتعوا ".وذلك عندنا التزويج إلا أن نضرب بيننا وبينهن أجلا، فذكرنا ذلك فقال: " افعلوا ".فخرجت أنا وابن عم لي إلى امرأة ومعي برد، ومعه برد، وبرده أجود من بردي، وأنا أشب منه، قال: فأعجبها شبابي وأعجبها برد ابن عمي، قالت: برد كبرد، فكان الأجل بيني وبينها عشر ليال، قال: فبت عندها ليلة، ثم أصبحت فغدوت والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بين الركن والباب، فقال: " يا أيها الناس ألا إني قد كنت أذنت لكم بالاستمتاع من هذه النساء، ألا وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، من كان عنده منهن شيء فليخل سبيلها ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ".روى (د) قصة سراقة في الحج، عن هناد، عن يحيى، عن أبي زائدة، عن عبد العزيز بن عمر، وعند (ق) خرجنا معه في حجة الوداع، وعند (م) من حديث عبد الملك، وعبد العزيز ابني الربيع، عن أبيهما، ومن حديث عمارة بن غزية، أيضا عن الربيع، أن ذاك كان عام فتح مكة
مولد ابن المهير ببغداد سنة 584، وتوفي 27 من شهر رجب سنة 666، ودفن بقاسيون، وذكره الحافظ أبو حامد محمد بن علي المحمودي في باب المهير بضم الميم وفتح الهاء وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، وقد ذكر فيه جماعة، وأغفل ذكر أبي محمد الحسن بن المهير البغدادي التاجر شيخ حسن سمع ببغداد من أبي القاسم بن بوش، وحدث عنه ببغداد ودمشق ودفن بها، وسمعت منه وذكر مولده ووفاته كما سقناه.
Bogga 18