خمسٍ وعشرين وأربعمائة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سابقٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مغولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ الْعَيْزَارِ، عَنْ أَبِي عمروٍ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟» قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
حَدِيثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عمروٍ الشَّيْبَانِيِّ، وَاسُمْهُ: سَعْدُ بْنُ إياسٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فِي كِتَابِ الْجِهَادِ مِنْ صَحِيحِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن الصباح أبي علي الواسطي الرزاز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سابقٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مغولٍ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، وَلَهُ فِيهِ طرقٌ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، كُلُّهُمْ فِي كُتُبِهِمْ، مِنْ طرقٍ يَطُولُ ذِكْرُهَا.
شَيْخُنَا قيسٌ هَذَا سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ شُيُوخِهَا، بِإِفَادَةِ الْحَافِظِ أَبِي نصرٍ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْيُونَارْتِيِّ، كَأَبِي الْحُسَيْنِ [الْمُبَارَكِ] بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئَ،
1 / 432