264

رب ميت كأنه في حياة

عند حي كأنه في ممات

وربما كان السلو هجعة رقاد، وهدنة جلاد، حتى إذا عرض حادث، أو زال باعث، تيقظ المحب للحال، ورجع إلى جهاد الجمال، مستعطفا برجعته، ومستعذرا عن غفلته، ويستسمح عما مضى، ويستبيح عوض الرضا، وهكذا يرجع بعد نفاره، ويقع بعد فراره. وعلى هذا الحال، قلت هذا المقال:

رجع المحب إليك بعد سلوه

ودنا يروم رضاك بعد عتوه

صب رأى برجوعه كل المنا

وكذا رقى كل العلا بدنوه

وغدا وضيع النفس بعد علوها

وهوى على قدميك رغم سموه

والله ما بالغت بالإعراض لو

Bog aan la aqoon