368

Mashariq Anwaarul Culuub

مشارق أنوار العقول

Noocyada

( قوله ومن ألزمه الظاهر حكما) أي والذي ألزمه الحكم الظاهر حكما من الأحكام يجب عليه أن ينقاد له وإن كان فيما بينه وبين الله مخطئ (قوله يسلمن) بنون التوكيد الخفيفة أي ينقاد ويذعن إذ لا يصح له أن يكابر الحكم الظاهر (قوله كالقاتل النفس) أي مثال ذلك كقاتل نفس خطأ فإنه إذا حولكم ولم تكن له بينة على أنه مخطئ فحكم عليه الحاكم بالقود فإنه يجب عليه أن يذعن وينقاد لذلك (قوله وكالمطلق زوجته خطأ) أي ومثال ذلك أيضا كمن طلق زوجته خطأ كما إذا أراد أن يقول لها أنت بارة فقال: أنت طالق فإنها لا تطلق فيما بينه وبين الله فإن حاكمته وحكم الحاكم بوقوع الطلاق وجب عليه الانقياد والإذعان لحكم الحاكم.

(قوله ومثل المعتق) أي ومثال ذلك أيضا كمن اعتق عبده على خطأ فحاكمه عبده فحكم له بالعتق فإنه يعتق.

---------------------------------------------------------------------- ----------

[1] لم يعثر على هذا الحديث على كثرة البحث والتقصي

[2] سورة البقرة آية رقم 286 وتكملة الآية (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).

الفصل الثالث في النسيان والوسوسة

أي في بيان عدم المؤاخذة بهما (فأما) النسيان إما نسيان ذهول وهو ما يتنبه له بأدنى منبه كنسيان الرجل بعض أعضائه وهذا لا بأس به، وأما نسيان جهل وهو ما لا ينبه صاحبه لمل نسيه بتنبيه عليه وهذا هو المراد المصنف.

(وأما) الوسوسة: فهي القول الخفي لقصد الإضلال من وسوس إليه ووسوس له أي فعل الوسوسة لأجله وهي حديث النفس والشيطان بما لا نفع فيه ولا خير كالوسواس بالكسر والاسم بالفتح يقال لما يقع في النفس من عمل الشر وما لا خير فيه وسواس. ولما يقع من عمل الخير الهام. ولما يقع من الخوف إيجاس. ولما يقع من تقدير نيل الخير أمل. ولما يقع من تقدير لا على إنسان ولا له خاطر.

Bogga 380