358

Mashariq Anwaarul Culuub

مشارق أنوار العقول

Noocyada

الباب الرابع (من الركن الرابع) (في الأمور التي لا تجب توبة منها) لعفو الله تعالى بمنه وكرمه عنها على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام حيث قال ((إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))([1]) وفي حديث آخر ((إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به([2]) أو تعمل به)) فدل هذان الحديثان على أن العفو والتجاوز منه تعالى إنما هو لأربعة أمور: الخطأ والنسيان والاستكراه وحديث النفس. فعقد المصنف لكل واحد من الاستكراه والخطأ فصلا وعقد النسيان وحديث النفس فصلا واحدا ولذا قال (وفيه ثلاثة فصول).

---------------------------------------------------------------------- ------

[1] الحديث رواه ابن ماجة في كتاب الطلاق 16 باب طلاق المكره والناسي 2043 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفرياني ثنا أيوب بن سويد ثنا أبو بكر الهذلي عن شهر بن حوشب عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره.

في الزوائد إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي والرواية الأخرى عن الوليد ابن مسلم ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي.

[2] سبق تخريج هذا الحديث في المجلد

Bogga 370