325

Mashariq Anwaarul Culuub

مشارق أنوار العقول

Noocyada

لكن ذكر في شرح المنهاج ما يخالف ما هنا في الهم حيث قال: إني ظهر لي الآن المؤاخذة من إطلاق قوله صلى الله عليه وسلم وتعمل ولم يقل أو تعمله قال فيؤخذ منه تحريم المشي إلى المعصية وإن كان المشي في نفسه مباحا لكن الانضمام قصد الحرام إليه فكل واحد من المشي والقصد لا يحرم عند انفراده أما إذا اجتمعنا فإن كان مع الهم عمل لما هو من أسباب المهموم به فاقتضى إطلاق أو تعمل المؤاخذة به، وعلى هذا مشى ابنه في جمعه ومنعه فقال ما نصه: إن عدم المؤاخذة بحديث النفس والهم ليس مطلقا بل بشرط عدم التكلم والعمل حتى إذا عمل يؤاخذ بشيئين همه وعمله ولا يكون همه مغفورا وحديث نفسه إلا إذا لم يتعقبه العمل كما هو ظاهر الحديث ا. ه.

---------------------------------------------------------------------- -----

[1] هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر أبو بكر قاض من كبار علماء الكلام انتهت إليه الرياسة في مذهب الأشاعرة، ولد بالبصرة عام 338 ه وسكن بغداد فتوفي بها وكان جيد الاستنباط سريع الجواب من كتبه (إعجاز القرآن، والإنصاف، ومناقب الأئمة، والملل والنحل، والفرق بين المعجزة والكرامة، وكشف أسرار الباطنية توفي عام 403 ه

راجع وفيات الأعيان 1: 481 وقضاة الأندلس 37 - 40 وتاريخ بغداد 5: 379 ودائرة المعارف الإسلامية 3: 294.

[2] سورة آل عمران آية رقم 135

[3] هو عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي من أبناء أبان مولى عثمان عالم بالكلام من كبار المعتزلة له آراء انفرد بها، وتبعته فرقة سميت البهشمية، نسبة إلى كنيته (أبي هشام) وله مصنفات في (الشامل) في الفقه، وتذكرة العالم، والعدة في أصول الفقه توفي عام 321 ه

راجع المقريزي 2: 348 ووفيات الأعيان 1: 292 والبداية والنهاية 11: 176 وميزان الاعتدال 2: 131 وتاريخ بغداد 11: 55

[4] سبقت الترجمة له في الجزء الأول في كلمة وافية

[5] سبقت الترجمة له في كلمة وافية في هذا الجزء

[ 6] سورة النور آية رقم 31.

Bogga 336