Mashariq Anwaarul Culuub
مشارق أنوار العقول
Noocyada
( قوله مع من ألزموا) أي مع الذين قالوا إن السؤال لازم (قوله وفي وليين الخ) أي لعن كل منهما الآخر أو برئ كل واحد منهما من الآخر ولم يعلم أيهما البادي أما إذا علم أيهما البادي فيحكم عليه بالظلم كما في الحديث ((إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما))([4]) إن كان الذي قيل له كافرا فهو كافر وإلا رجع على من قال.
(قوله أحكم وقوف إشكال) أي أحكم فيهما بوقوف الإشكال لما أشكل من أمرهما (قوله إذا لم يعلم بطلان كل منهما) أي أو أحدهما والمعنى أن وقوف الإشكال في الوليين إذا تلاعنا محله إذا لم يعلم أنهما مبطلان معان في لعن بعضهما بعضا أو أن المبطل واحد بعينه وفيه إشارة إلى أنه يمكن أن يكونا مبطلين معا وأن يكون المبطل واحدا منهما دون الآخر وعدم إمكان حقيقتهما معا (قوله والشك أن لا تولي غير من يشك) أي ووقوف الشك صورته أن لا تتولى غير من يشك مثل شكك وهو حرام لما تقدم من أنه فيه تعطيل الولاية لمن وجبت ولايته.
---------------------------------------------------------------------- -------
[1] سورة الإسراء آية رقم 36 وتكملة الآية (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).
[2] الحديث رواه ابن ماجة في المقدمة 8 باب اجتناب الرأي والقياس 55 حدثنا الحسن بن حماد سجادة، ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن سعيد بن حسان عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم، ثنا معاذ بن جبل قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: وذكره.
[3] سورة الطلاق آية رقم 4.
[4] الحديث رواه الإمام البخاري في كتاب الأدب 73 باب من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال. 6103 حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكره.
Bogga 246