النُّون وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَالْإِنْس بِالْفَتْح النَّاس وَكَذَلِكَ الْإِنْس والجانب الْإِنْسِي والإنسي مَعًا الْأَيْمن قَالَه أَبُو عبيد
(أَن ي)
قَوْله الْحلم والإناه بِفَتْح الْهمزَة وَالْقصر فِيهَا وَفِي الْكَلِمَة أَي التثبت وَترك العجلة وَالثَّانِي الْمكْث والإبطاء يُقَال أنيت ممدودا وأنيت مشدد وتأنيت
وَقَوله الَّذِي لَا يعجل شَيْء أناه وَقدره بِكَسْر الْهمزَة وَالْقصر أَي وقته قَالَ الله تَعَالَى) غير ناظرين إناه
(فَإِذا فتحت مددت آخِره فَقلت الْإِنَاء مَقْصُور الأول وَقد اخْتلف الشُّيُوخ فِي ضبط هَذِه الْجُمْلَة مِمَّا ذَكرْنَاهُ رِوَايَة عبيد الله عَن أَبِيه يعجل بِفَتْح الْيَاء وَالْجِيم وأناه وَقدره مفعول بِهِ وَشَيْء مَرْفُوع بالفاعل وَرَوَاهُ القنازعي بِضَم يعجل وَرَوَاهُ ابْن وضاح شَيْئا مَفْعُولا وأناه الْفَاعِل وَكلهمْ يَقُولُونَ أناه قدره كَمَا تقدم وَقَالَ الجياني رَوَاهُ بَعضهم يعجل بتَشْديد الْجِيم شَيْئا أناه أَي أَخّرهُ بِفَتْح الْهمزَة ومدها وَقصر أَخّرهُ وَقدره بتَشْديد الدَّال فعلان
وَقَول عَليّ ألم يَأن للرجل أَن يعرف منزله وَقَول حسان ألم يَأن وَقد آن أَن تُرْسِلُوا لهَذَا الْأسد الضَّارِب بِذَنبِهِ يَعْنِي لِسَانه معنى ذَلِك يحين وَيَأْتِي وقته وحان وآن جَاءَ وقته قَالَ الله تَعَالَى) ألم يَأن للَّذين آمنُوا
(الْآيَة يُقَال أَنى يأني وآن يئين وأنال كُله بِمَعْنى وَاحِد وَقَوله يقوم بِهِ آنَاء اللَّيْل وآناء النَّهَار أَي أوقاتهما مَمْدُود الأول وَالْآخر على وزن أَفعَال فِي الْجمع وأحدها أَنِّي مَفْتُوح الْهمزَة مَقْصُور منون وأنى بِكَسْر الْهمزَة أَيْضا مثله وأنى بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون النُّون مثل قدر.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله مئنية من فقه الرجل كَذَا روينَاهُ عَن أَكْثَرهم ومتقنيهم فِي الصَّحِيح وَغَيره من كتب الحَدِيث والشروح بقصر الْألف وَنون مُشَدّدَة وَآخره تَاء منونة وَقد خلط فِيهَا كثير من الروَاة بِأَلْفَاظ كلهَا تَصْحِيف وَوهم وَكَانَ فِي كتاب القَاضِي أبي عَليّ والفقيه أبي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر مائنة بالمدو بَعضهم يَقُوله بهاء الْكِنَايَة كَأَنَّهُ يَجْعَل مَا بِمَعْنى الَّذِي وَأَنه للتَّأْكِيد وَكله خطأ وَوهم والحرف مَعْلُوم مَحْفُوظ على الصَّوَاب كَمَا قدمْنَاهُ قَالَ أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي وَمَعْنَاهُ مخلقة ومجدرة وعلامة كانه دَال على فقه الرجل وحقيق بِفقه الرجل وَهَذَا كَلَام جمع تفسيرين وَله مَعْنيين لِأَن الدّلَالَة على الشَّيْء غير مَا يسْتَحقّهُ ويليق بِهِ قَالَ غَيره المئنة للشَّيْء الدَّلِيل عَلَيْهِ وَقيل مَعْنَاهُ حَقِيقَة وَالْمِيم فِيهِ زَائِدَة عِنْد الْخطابِيّ والأزهري وَغَيرهمَا مِيم مفعلة وَهُوَ نَحْو مَا ذهب إِلَيْهِ الْأَصْمَعِي فِي أحد تفسيريه الْمُخْتَلط بقوله مخلقة ومجدرة وَقَالَ لي شَيخنَا أَبُو الْحُسَيْن عَن أَبِيه هِيَ أَصْلِيَّة ووزنها فعلة من مانت إِذا شَعرت أَي أَنَّهَا مشعرة بذلك وَهَذَا على أحد تفسيري الْأَصْمَعِي فِي قَوْله عَلامَة وَقَالَ الْخطابِيّ مئنة مفعلة من الْآن وَذكر بَعضهم أَنَّهَا مَبْنِيَّة من آنِية الشَّيْء بِمَعْنى إثْبَاته وَقَوْلهمْ فِيهِ أَنه كَذَا وَحكى الجياني أَنه مِمَّا يتعاقب فِيهِ الظَّاء والهمزة وَأَن مئنة ومظنة بِمَعْنى وَاحِد كَانَ الْهمزَة عِنْده مبدلة من الظَّاء بِمَعْنى مجدرة ومخلقة كَمَا تقدم
قَوْله لَوْلَا أَنه فِي كتاب الله كَذَا رِوَايَة يحيى بن يحيى وَابْن بكير وَجَمَاعَة من رُوَاة الْمُوَطَّأ بالنُّون وَكَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الطَّهَارَة من غير حَدِيث مَالك وَهِي رِوَايَة ابْن ماهان فِي مُسلم وَعند أبي مُصعب وَابْن وهب وَآخَرين من رُوَاة الْمُوَطَّأ آيَة بِالْيَاءِ وَهِي رِوَايَة الجلودي قَالَ مَالك وَالْآيَة قَوْله أَن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات وَقَالَ عُرْوَة هِيَ قَوْله أَن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا الْآيَة
قَول عمر فِي حَدِيث الْجَنِين أَنْت من يشْهد مَعَك كَذَا لبَعْضهِم بالنُّون أَي أَنْت سمعته أَو أَنْت شَاهد حد من يشْهد مَعَك فتمم الشَّهَادَة وَعند الْأصيلِيّ وكافة الروات أيت من يشْهد مَعَك بِكَسْر الْهمزَة بعْدهَا يَاء الْعلَّة
1 / 45