Mashariq Anwar
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Noocyada
ولفاطم الصغرى نحيب مقرح
يذكي الجوانح للجوارح جارح
علج يعالجها لسلب حليها
فتطل في جهد العفاف تطارح
بالردن تستر وجهها وتمانع ال
ملعون عن نهب الردى وتكافح
تستصرخ المولى الإمام وجدها
وفؤادها بعد المسرة نازح
يا جد قد بلغ العدى ما أملوا
فينا وسهم الجور سار سارح
يا فاطم الزهراء قومي وانظري
وجه الحسين له الصعيد مصافح
أكفانه نسج الغبار وغسله
بدم الوريد ولم تنحه نوائح
وشبوله نهب السيوف تزورها
بين الطفوف فواعل وجوارح
وعلى السنان سنان رافع رأسه
ولجسمه خيل العداة روامح
والوحش يندب وحشة لفراقه
والجن إن جن الظلام نوائح
والأرض ترجف والسماء لأجله
تبكي معا والطير غاد رائح
والدهر من عظم الشجى شق الردى
أسفا عليه وفاض جفن دالح
يا للرجال لظلم آل محمد
ولأجل ثأرهم وأين الكادح؟
يضحى الحسين بكربلاء مرملا
عريان تكسوه التراب صحاصح
وعياله فيها حيارى حسر
للذل في أشخاصهن ملامح
يسرى بهم أسرى إلى شر الورى
من فوق أقتاب الجمال مضابح
ويقاد زين العابدين مغللا
بالقيد لم يشفق عليه مسامح
ما يكشف الغمام إلا نفحة
يحيي بها الموتى نسيم نافح
نبوية علوية مهدية
يشفى برياها العليل البارح
يضحى مناديها ينادي يا لثا
رات الحسين وذاك يوم فارح
والجن والأملاك حول لوائه
والرعب يقدم والحتوف تناوح
يا ابن النبي صبابتي لا تنقضي
كمدا وحزني في الجوانح جانح
أبكيكم بمدامع تترى إذا
بخل السحاب لها انصباب سافح
فاستجل من مولاك عبد ولاك من
لولاك ما جادت عليه قرائح
Bogga 359