188

Mashariq Anwar

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

الداخلة تحت جنسها العالي وأنواعها، فإنهم ينكرون الأكثر من ذلك ويكتفون منها بما ذكر، وينسبون الباقي إلى قول الغلاة، وإليه الإشارة بقوله (صلى الله عليه وآله): «ما اختلفوا في الله ولا في وإنما اختلفوا فيك يا علي».

فإذا قلت لهم: ما التوحيد وما جنسه وما فصوله وما القدر الواجب من معرفته؟ قالوا: أما الجنس من التوحيد فأن تعرف أن الله تعالى موجود واجب الوجود، وإذا كان واجب الوجود فهو هو هو والذي هو لم يزل ولا يزال، وأما فصل التوحيد فالسلب والإيجاب، أما الإيجاب فأن تثبت للحي المعبود من الصفات ما يجب إثباته، وأما السلب فأن تنفي عن ذاته المقدسة ما يجب نفيه، كل ذلك بالدليل، ومن لم يعرف من التوحيد هذا القدر فليس بموحد!

فصل

إذا قلت لهم يوما النبوة ما جنسها؟ وما فصولها وما الواجب من معرفتها؟ قالوا: إن النبي المرسل هو المبعوث إلى الناس كافة، المخبر عن الوحي السماوي بواسطة الملك، وأما فصولها فالعصمة وطهارة المولد، وأنه لا نبي بعده.

Bogga 204