303

============================================================

394- وكذلك قال لسعد: "إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون الناس".

الان قلت: فهل يدل هذا على أن النبي ولة استشعر منهما ضعف التوكل كما قدمت، قلنا: الواجب أن لا يتوهم مثل هذا في الصحابة، وحاشاهم من الا ذلك رضي الله عنهم، والظاهر أن النبي للة إنما أمرهما بذلك ليتأسى بفعلهم ضعفاء التوكل، خشية أن يقتدوا بأفعال الأقوياء مع ضعفهم فيقعوا في الندم بعد الإنفاق، فتنقص أجورهم أو تحبط، فأصحاب النبي يلة كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم، فمن كان عنده ضعف في التوكل واليقين، فلينفق البعض الاويترك البعض، اقتداء بمن ذكر، ومن قوي توكله فلينفق كيف شاء كما فعل الصديق الأكبر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.

الاوأاما ترك الإنفاق بالجملة مع القدرة، فهو إلقاء باليد إلى التهلكة كما تقدم، ولا رخصة فيه البتة: والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}(1).

394- متفق عليه. انظر: الفتح: رقم 1295، كتاب الجنائز، باب رثاء النبي لة سعد ابن خولة: 194/3، ورقم 2742، كتاب الوصايا، باب آن يترك ورثته أغنياء خير لن أن يتكففوا الناس: 363/5، ورقم 3936، كتاب مناقب الأنصار، باب قول النبي : اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ومرثيته لمن مات بمكة: 269/7، ورقم 6733، كتاب الفرائض، باب ميراث البنات: 14/12.

- وصحيح مسلم: 1628، كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث: 1251/3 (1) اقتباس من سورة الأحزاب: آية4.

30

Bogga 303