============================================================
ل ث م قلت لها: يا جارية قولي لصاحبة المنزل: كلمي أبا قدامة فإنه على االباب، فسمعت المرأة كلامي، فخرجت إلي وقد تغير لونها، فسلمت عليها، اافاردت السلام وقالت: أمبشرا أنت يا أبا قدامة أم معزيا؟، قلت: بيني لي البشارة من التعزية رحمك الله، قالت: إن كان ولدي رجع سالما فأنت معز، الاوان كان قتل في سبيل الله فأنت مبشر، فقلت: أبشري فقد قبل الله هديتك، ال ف بكت وقالت: قبلها؟ قلت: نعم، فقالت : الحمد لله الذي جعله ذخيرة لي يوم القيامة.
لاقلت: فما فعلت الجارية أخت الغلام؟ قالت هي التي كانت تكلمك الساعة، فتقدمت إلى، فقلت لها: إن أخاك يسلم عليك ويقول لك: الله اخليفتي عليك إلى يوم القيامة، فصرخت وخرت على وجهها مغشيا عليها، حركتها بعد ساعة، فإذا هي ميتة، فتعجبت من ذلك ثم سلمت تياب الغلام الال كانت معي لأمه، وودعتها، وانصرفت حزينا على الغلام والجارية، ومتعجبا من صبر آمهما.
4) قال المؤلف: وقد ذكر الحافظ ( العلامة أبو المظفر بن الجوزي: أنه لما الا لعته هذه الحكاية، جمع عنده من شعور التائبين ما ظفره(1) فكان منه ثلاثمائة شكال، وقد تقدم ذلك في الباب الرابع، والله الموفق (2).
(1) في هامش (1) ضفره.
(2) تقدم ص 214 290
Bogga 291