============================================================
رجت زيفها(1)، وجردت سيفها، وآبدت ملامحها، وسترت قبائحها، ونادت الالوصال الوصال أيها الرجال، فمن رام وصالها، وقع في حبالها، وبدا له سوء حالها، وعظم نكالها، ووقع في أسرها، لجهله بشرها، وحاق به مكرها، حيث لم الا بصر في أمرها فعض يديه ندما، وبكى بعد الدمع دما، وأسلمه ما طلب، إلى الا سوء المنقلب، وجهد في الفرار فما أمكنه اهرب، فتيقظ لنفسك، يا هذا قبل الهلاك. وأطلق نفسك من أسرها قبل أن يعسر الفكاك(2) وانهض على قدم الالتوفيق والسعادة، عسى الله أن يرزقك من فضله الشهادة، ولا يقعدك عن هذا الثواب، سبب من الأسباب، فذو الحزم (3) السديد، من جرد العزم الشديد، الا ذو الرأي المصيب من كان له في الجهاد نصيب، ومن أخلد(2) إلى الكسل، ااوغره الأمل، زلت منه القدم، وندم حيث لا يغني الندم، وقرع السن على الاما فرط وفات، إذا شاهد الشهداء في أعلى الغرفات: * والله يقول الحق وهو هدي السبيل(5) وحسبنا الله ونعم الوكيل}(2).
(1) هرج الشيء آباحه، قالوا : ماء مبهرج مباح يرده عن يريده. المعجم الوسيط: .73/1 (2) وفك الرهن وافتكه بمعنى اي: خلصه، وفكاك الرهن ما يفتك به.
الصحاح:1603/4 3) الحزم ضبط الرجل آمره وأخذه بالثقة. الصحاح: 1898/5 (4) آي: ركن الصحاح: 469/2.
5) اقتباس من سورة الأحزاب: آية4.
(2) اقتباس من سورة ال عمران: اية 173 132
Bogga 133