============================================================
الا قول لك: عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ماشئت فإنك مجزي به.
الافانظر ما اشتملت عليه هذه الكلمات اليسيرة، من ذكر الموت وفراق الأحبة، والجزاء على الأعمال أبعد هذا الإنذار إنذار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}(1).
الاوان قلت: يقعدني منصبي وجاهي الرفيع، وعزي وحجابي المنيع، فليت اشعري كم فارق منصبك، محبا له إلى أن وصل إليك، وكم زال ظله من معبط نفسه به إلى أن ظلل عليك، وسيبين عنك كما عنهم بان، وكأنك بذلك اوقد كان، فإذا أنت لفراقه ثكلان، وقلبك مغمور بالحسد ، وصدرك معمور ال بالأحزان، فلم يدم لك ما أنت فيه من المنصب والجاه، ولم تفز بما أنت طالبه من ااسباب النجاة، وإن لآخر من يخرج من النار، ويدخل بعد الداخلين، مثل الملك أعظم من ملوك الدنيا، وعشرة أمثاله معه أجمعين(2).
ام ظنك بمن يكون مع السابقين الأولين، من النبيين والصديقين الا الشهداء والصالحين، مع ما لا يخفى عليك مما في المنصب، من النصب والتعب وقال: رواه أبو زرعة الرازي، عن عيسى بن صبيح، عن زافر بن سليمان، عن حمد بن عيينة، عن أبي حازم، قال مرة عن آبي عمرو، قال مرة عن سهل بن سعد، ااتهى شعب الايمان: ل: 373/3.
الا من هذا الطريق أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإسناد اولم يخرجاه، وإنما يعرف من حديث محمد بن حيد عن زافر عن آبي زرعة عن شيخ ثقة الشك، وتلك الرواية عن سهل بن سعد بلا شك فيه، انتهى. ووافقه الذهبي: .3254 ال قلت: ومدار الحديث على زافر بن سليمان عن محمد بن عيينة، قال الحافظ في التقريب: زافر بن سليمان صدوق كثير الأوهام، وقال عن محمد بن عيينة: صدوق له اوهام.
اودرجة الحديث حسن لغيره.
(1) اقتباس من سورة ال عمران: اية 13.
2) اقتباس من حديث رواه مسلم عن المغيرة بن شعبة يرفعه برقم: 189. كتاب الإيمان، اباب أدنى أهل الجنة منزلة فيها: 176/1 122
Bogga 123