============================================================
فاما يقعدك أيها الأخ عن انتهاز هذه الفرصة، ثم تجار في القبر من العذاب، وتفوز عند الله بحسن الماب، وتأمن من فتنة السؤال، وما بعد ذلك الا من الشدائد والأهوال، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، لا خوف عليهم الولاهم يحزنون: فرحين بما اتاهم الله من فضله مستبشرين(1) أرواحهم في ال جوف طير خضر تسرح في عليين(2) فكم بين هذا القتل الكريم، وبين الموت الأليم(3).
الوان قلت: يعوقني عن الجهاد أهلي ومالي، وأطفالي وعيالي، فقد ااقال الله تعالى قولا بينا لا يخفى: وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى}(4)، وقال تعالى: زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين الاو القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب(5).
الاو قال تعالى: انما الحياة الدنيا لعب وهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}(2).
- وأبو نعيم في الحلية: 264/8- 265.
والبيهقي في السنن الكبرى بنحوه، كتاب السير، باب فضل الشهادة في سبيل الله عز وجل: 164/9.
والبغوي في شرح السنة بنحوه: 3656/10، ت شعيب الأرناؤوط، وقال: هذا ديث عريب.
(1) اقتباس من سورة ال عمران: اية 170.
1) اقتباس من حديث ابن مسعود الذي رواه مسلم برقم: 1887، 1502/3، وتقدم: ص 66 في الحاشية.
(3) في (ر): تالله ما بينهما البون بعيد، ومن رزق التوفيق فهو سعيد.
4) سورة سبأ : اية 37.
5) سورة ال عمران: اية 14.
(2) سورة الحديد: اية 20.
115
Bogga 116