ألم تر أن الله يسدي بلطفه ... ويعقب بعد العسر يسرا لصابر
وان الديار الهامدات يمدها ... وبوبل من الوسمي هام وما طر
فتصبح في رغد من العيش ناعم ... وتهتز في ثوب من الحسن فاخر
آخر هذه المنظومة التي صورت لنا تلك الفتن والحروب تصويرا رائعا فرحم الله ناظمها العلامة الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن حسن بن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
حيث عاش بعد وفاة الإمام فيصل ابن تركي عام ١٢٨٢ هـ حقبة مقدارها إحدى عشرة سنة مملوءة بالفتن والحروب إلي توفي في الرابع عشر من شهر القعدة سنة ١٢٩٣ هـ ألف ومائتين وثلاث وتسعين من الهجرة عن ثمانية وستين١ عام قضى معظمها في تحصيل العلم ونشره، ثم في الكفاح الدائب والنضال المتواصل عن عقيدة الإسلام والدين والذود عن حياض المسلمين وحرماتهم والوقوف دون استباحة أموالهم وانتهاك أعراضهم في تلك الفتن٢ العمياء التي حصلت في هذه الجزيرة أثر وفاة الإمام فيصل ابن الإمام تركي - رحمة الله - وقد رثاه الشيخ سليمان بن سحمان والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن طوق من علماء الأحساء ورثاه غير هما خلق كثير.