156

Mashahir Culimo caan ah ee Najd iyo kuwo kale

مشاهير علماء نجد وغيرهم

Daabacaha

طبع على نفقة المؤلف بإشراف دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وتعلمون أعزكم الله أن المطاع في كثير من البلدان لو تبين بهاتين المسألتين أنها تكبر على العامة الذين درجوا وآباؤهم على ضد ذلك وأنتم تعلمون رحمكم الله أن في ولاية الشريف أحمد بن سعيد وصل إليكم الشيخ عبد العزيز١ بن عبد الله وأشرفتم على ما عندنا بعدما احضروا كتب الحنابلة التي عندنا عمدة كالتحفة والنهاية عند الشافعية فلما طلب منا الشريف غالب أعزه الله ونصره امتثلنا وهو إليكم واصل فان كانت المسألة إجماعا فلا كلام وان كانت مسألة اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد فمن أفتى بمذهبه في ولايته لا ينكر عليه وأنا أشهد الله وملائكته واشهدكم أني على دين الله ورسوله وأني متبع لأهل العلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". فقدم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين مكة المشرفة فأكرمه غالب وأجتمع به مرات وعرض عليه رسالة الشيخ فعرف ما بها من الحق فأذعن الشريف وأقر بذلك وطلب منه الشيخ عبد العزيز حضور العلماء للمناظرة في التوحيد فأبوا: وقالوا هؤلاء يريدون أن يقطعوا جوائزك التي من أجدادك ويملكون بلادك فارتعش قلبه وطار لبه فرجع الشيخ عبد العزيز إلي نجد وأفهم الإمام عبد العزيز والشيخ محمدا بما حصل من تهرب علماء مكة عن المناظرة. وكان المترجم مع ما اتصف به من الإخلاص للدين زاهدا ليس للدنيا عنده قدر ولا يركن إليها ولا يتعاطاها أمضى عمره وقطع وقته في نسخ الكتب النافعة وطلب العلم وبذله وبلغ من زهده وورعه أنه إذا دخل عليه وقت حصاد الزرع وجذاذ ثمرة النخل - قوت سنته من الحنطة والتمر من يبت المال وقد بقي عنده شيء من قوت السنة الماضية وثمرتها أعاده لبيت المال ولا يترك عنده منه شيئا وكان - ﵀ - يحب طالب العلم محبة عظيمة كأنه ولده بالتودد إليه وتعليمه وإدخال السرور عليه والقيام بما ينوبه من بيت المال وكانت كلمته.

١ المترجم.

1 / 163