يجيب على الفتيا جوابا مسددا ... يزيح الأشكال عن فكر طالب
فيا لك من شهم إذا قال لم يدع ... مقالا لأرباب العلا والمناصب
هو الندب وضاح الجبين كأنما ... أنامله مخلوقة من سحائب
أشم عصامي من النفر الألى ... فضائلهم لم يحصها عد حاسب
مقاول من عليا تميم توارثوا ... كرام المساعي عن جدود مناجب
ولم يزل الشيخ موضع الإجلال والتقدير والإعجاب من الولاة والعلماء فمن دونهم من الخاصة والعامة إلي أن انتقل إلي رحمة الله يوم الجمعة في العشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وتسع وثلاثين عن خمس وسبعين سنة قضى معظمها في نشر العلم وبث الدعوة وصلى عليه الناس بالمسجد الجامع الكبير بالرياض وكانوا جمعا غفيرا وحملت جنازته على الأعناق وغصت الأسواق بالمشيعين وخرج معه إلي المقبرة خلق كثير رأسهم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وقبروه في مقبرة العود بجوار والده الشيخ عبد اللطيف وجده الشيخ عبد الرحمن بن حسن - ﵏ - جميعا وغفر لهم.
وقد وجم الناس لموته١ وحزنوا عليه حزنا شديدا ورثاه الشعراء والعلماء