قال: «فما الرأي؟»
قال: «أن تخرج بنفسك ويخرج معك نظراؤك فيواسونك بأنفسهم.»
قال بعضهم: «فلعنه الحجاج» وقال آخر: «وخنقه الحجاج بعمامته خنقا شديدا» ثم قال الحجاج: «والله لأبرزن له غدا.»
وهكذا أحرج الحجاج في قتال شبيب إحراجا. (2-14) بين شبيب والحجاج
فلما جاء اليوم التالي فرق الحجاج كثيرا من رجال جيشه على أفواه السكك، ثم أقبل الحجاج - وقد رأى أمامه جيش شبيب - وكان شبيب في ستمائة فارس.
ودعا الحجاج بكرسي له فقعد عليه، ثم نادى: «يا أهل الشام، أنتم أهل السمع والطاعة والصبر واليقين، لا يغلبن باطل هؤلاء الأرجاس حقكم، غضوا الأبصار واجثوا على الركب واستقبلوا القوم بأطراف الأسنة.»
فجثوا على الركب وأشرعوا الرماح وكأنهم حرة سوداء. وأقبل شبيب حتى إذا دنا منهم عبأ أصحابه ثلاثة كراديس: (1)
كتيبة مع سويد بن سليم. (2)
وكتيبة مع المحلل بن وائل. (3)
وكتيبة مع شبيب.
Bog aan la aqoon