29

Masaric Acyan

مصارع الأعيان

Noocyada

من صاحب أو طالب قتيل

والدهر لا يقنع بالبديل

وإنما الأمر إلى الجليل

وكل حي سالك السبيل

قال علي بن الحسين: فأعادها أبي مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي فرددت دمعي ولزمت السكوت وعلمت أن البلاء قد نزل.

فأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت - وهي امرأة وفي النساء الرقة والجزع - فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة حتى انتهت إليه فقالت: «وا ثكلاه! ليت اليوم أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمي وعلي أبي وحسن أخي. يا خليفة الماضي وثمال الباقي.»

فنظر الحسين فقال: «يا أخية، لا يذهبن حلمك الشيطان.»

قالت: «بأبي أنت وأمي، يا أبا عبد الله استقتلت نفسي، فداك.»

فرد غصته وترقرقت عيناه وقال: «لو ترك القطا ليلا لنام!»

قالت: «يا ويلتا، أفتغصب نفسك اغتصابا؟ فذلك أقرح لقلبي، وأشد على نفسي.» ولطمت وجهها وأهوت إلى جيبها وشقته، وخرت مغشيا عليها.

Bog aan la aqoon