ثم أقم فينا ما بدا لك، فإن هاجك هيج فأنا الزعيم لك بعشرين ألف طائي يضربون بين يديك بأسيافهم، والله لا يوصل إليك أبدا ومنهم عين تطرف.»
فقال له الحسين: «جزاك الله وقومك خيرا، قد كان بيننا وبين هؤلاء القوم قول؛ لسنا نقدر على الانصراف، ولا ندري على ما تنصرف بنا وبهم الأمور في عاقبة.»
فودعه الطرماح قائلا: «دفع الله عنك شر الإنس والجن، إني قد امترت لأهلي من الكوفة ميرة ومعي نفقة لهم فآتيهم فأصنع ذلك فيهم، ثم أقبل إليك إن شاء الله، فإن ألحقك فوالله لأكونن من أنصارك.»
4
مقابلة عبيد الله بن الحر
ويسير الحسين فيرى فسطاطا في طريقه فيسأل: «لمن هذه الفسطاط؟»
فيقال له: «هي لعبيد الله بن الحر الجعفي.»
فيقول: «ادعوه إلي.»
فإذا جاءه الرسول قال له: «هذا الحسين بن علي يدعوك.»
فيقول عبيد الله بن الحر: «إنا لله وإنا إليه راجعون، والله ما خرجت من الكوفة إلا كراهة أن يدخلها الحسين وأنا بها. والله ما أريد أن أراه ولا يراني.»
Bog aan la aqoon