قال: «ظننت أخذه لا يحل! فكتب إلي فلما أتاني كتابه علمت أن أمير المؤمنين وأهل بيته معدن العلم.» قال: «فأخبرني عن تقدمك إياي في الطريق؟»
قال: «كرهت اجتماعنا على الماء فيضر ذلك بالناس فتقدمتك التماس المرفق.»
قال: «فقولك حين أتاك الخبر بموت العباس لمن أشار عليك أن تنصرف إلي «نقدم فنرى من رأينا» ومضيت فلا أنت أقمت حتى نلحقك ولا أنت رجعت إلي؟»
قال: «منعني من ذلك ما أخبرتك من طلب المرفق بالناس وقلت تقدم الكوفة فليس عليه مني خلاف.»
قال: «فجارية عبد الله بن علي، أردت أن تتخذها؟»
قال: «لا، ولكني خفت أن تضيع فحملتها في قبة ووكلت بها من يحفظها.» قال: «فمراغمتك وخروجك إلى خراسان؟»
قال: «خفت أن يكون دخلك مني شيء، فقلت آتي خراسان فأكتب إليك بعذري، وإلى ذاك قد ذهب ما في نفسك علي.»
قال: «تالله ما رأيت كاليوم قط، والله ما زدتني إلا غضبا.»
فقال أبو مسلم: «ليس يقال هذا بعد بلائي وما كان مني؟»
فقال: «يا ابن الخبيثة، والله لو كنت أمة أو امرأة مكانك لبلغت ما بلغت، إنما عملت ما عملت في دولتنا وبريحنا، ولو كان ذلك إليك ما قطعت فتيلا.
Bog aan la aqoon