Masalikul Absaar Fi Mamalikal Amsaar

Ibn Fadl Allah al-ʿUmari d. 749 AH
140

Masalikul Absaar Fi Mamalikal Amsaar

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

Daabacaha

المجمع الثقافي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ

Goobta Daabacaadda

أبو ظبي

وجاء زمان سبكتكين على إثره، قال العتبي: وخمدت تلك الشعلة. قال صاحب كتاب أشكال الأرض ومقدارها: لم أر، ولم أسمع بظاهر بلد أحسن من بخاري، لأنك إذا علوت ولم يقع نظرك من جميع النواحي إلا على خضرة تتصل خضرتها بلون السماء فكأن السماء مكبة زرقاء على بساط أخضر، تلوح القصور فيما بين ذلك كالتراس الشتية والحجب الملطية وكالكواكب العلوية بياضا ونورا بين أراض وضياع مقسومة بالاستواء، مهذبة كوجه المرأة بغاية الهندسة، وليس بما وراء النهر ولا غيرها من البلاد أحسن قياما بالعمارة للضياع منهم، مع كثرة متنزهات في سعة المسافة وفسحة المساحة، متصلة بعضد سمرقند. قال: ويحيط ببخاري وقراها ومزارعها سور [١]، قطره اثنا عشر فرسخا في مثلها، كلها عامرة ناضرة زاهرة، ولبخاري سبعة أبواب حديد وهي: باب المدينة، وباب بوت، وباب جفره، وباب الحديد، وباب قهندز [٢] وباب بني أسد [٣]، وباب بني سعد [٤]، ولقهندز هنا بابان أحدهما يعرف الريكستان [٥]، والأخرى باب الجامع [٦]، يشرع إلى المسجد الجامع، وعلي الربض دروب، فمنها درب يخرج

[١] انظر: أسوار القلعة وأبوابها في تاريخ بخارى للنرشخي وتاريخ بخارى لفامبري ترجمة د. أحمد الساداتي) . [٢] يقصد به كهن دز، وقد أوردها في كل المخطوط قهندز، وكهن دز تعني القلعة القديمة (فرهنگ رازي ٣٣١- ٧٣٧) . [٣] بني أسد وبني سعد بطون من قبائل عربية الأصل، صحبت قتيبة بن مسلم الباهلي عند فتحه بخارى، واستوطنت بجوار المدينة القديمة وبعضهم استقر بالمدينة (انظر: التخطيط المرفق في آخر الكتاب) . [٤] يذكر الإصطخري أن أبوابها كانت أحد عشر بابا وهي: باب الميدان، إبراهيم، الريو، المردكشان، كلاباذ، النوبهار، سمرقند، فغاسكون، الراميثنة، حدشرون، غشج (المسالك والممالك ٣٠٦ وما يليها) . [٥] الريكستان في الغرب، وكان يسمى باب علف خروشان أو كاه فروشان (أي باعة العلف) (تاريخ بخارى نرشخى ٧/٢٢) . [٦] باب المسجد الجامع في الشرق وأطلق عليه النرشخي باب غوريان.

3 / 158