Masala Sharqiyya
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
Noocyada
The brimea :
A diplomtie defeat over a religous dispute could not be risked alike, by France or Russia.
فالقيصر الروسي يجد لزاما عليه حماية الأرثوذكس في الدولة، والإمبراطور الفرنسي يرى ضرورة حماية رجال الدين الكاثوليك في الدولة العثمانية، وكلا الطرفين لم يكن مستعدا لقبول المساومة أو التحكيم.
لقد تفوق الإغريق والكنيسة الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة خلال الثلاثينيات؛ نتيجة للأموال التي كانت تغدقها روسيا، والحجاج الروس والدعاية الروسية الكبيرة. نشأ عن ذلك أن انتقل بطريرك بيت المقدس الأرثوذكسي إلى القدس بعد أن كانت القسطنطينية مقر إقامته.
وأمام ذلك، ضعف نفوذ فرنسا منذ قيام الثورة الفرنسية وإهمالها أمور الكثلكة، ولم يهتم نابليون، ولا الملكان اللذان جاءا بعده بالأراضي المقدسة، ولكن الأزمة المصرية في سنة 1840 وجهت نظر فرنسا إلى شرقي البحر الأبيض، فعينت فرنسا أول قنصل لها في القدس في سنة 1843، وعني ذلك القنصل بمحاولة بسط حمايته على اللاتين والكاثوليك في هذه المناطق؛ ولذا عاد نشاط الكاثوليك الديني إلى هذه المناطق، ودعم ذلك النشاط أن أرسل البابا بيوس التاسع بطريركا كاثوليكيا ليقيم في القدس، وأضاف البابا إلى ذلك بأن أعلن عدم اعترافه بالكنيسة الشرقية، ورد عليه بطارقة الكنيسة الشرقية بأن البابا لا يعرف الحقيقة، ولا يريد أن يعرفها، وقام النزاع حادا بين الرهبان الكاثوليك والإغريق في القدس، إلى درجة الاصطدام المسلح بالصلبان والقناديل، وكان الإغريق أكثر تنظيما لصفوفهم ودعايتهم من اللاتين وأكثر نجاحا منهم، فأشرفوا على كثير من الأماكن المقدسة، فاضطر نابليون إلى التدخل لإرضاء الحزب الكاثوليكي الفرنسي الذي كان يعتمد على تأييده، فلقد جعل الحزب الكاثوليكي من مسألة الأراضي المقدسة مسألة كرامة قومية، لا تقبل التراجع، فلا يمكن لفرنسا في نظر هذا الحزب أن تعترف بتفوق النفوذ الروسي في الدولة العثمانية في هذه الناحية.
وعلى هذا في سنة 1850 تقدمت الحكومة الفرنسية إلى الباب العالي تبين له تمسك فرنسا بامتيازاتها وفق معاهدة سنة 1740، وأن هذه الامتيازات التي منحت للفرنسيين لا تلغيها الامتيازات التي منحت لغير الفرنسيين بعد هذا التاريخ، ولكن روسيا لم تكن مستعدة للتنازل عما اكتسبته الكنيسة الأرثوذكسية من حقوق.
ولكن أنى للباب العالي إرضاء مطالب الفريقين، وسيخضع بطبيعة الحال للفريق الذي يستطيع الضغط عليه، فلفرنسا أسطول قوي في البحر المتوسط، تستطيع تهديد ممتلكاته، ولكن روسيا أسرعت فاحتلت ولايتي الدانوب، وأصبحت مطالبها خطرا كبيرا يهدد حياة الدولة نفسها، ولم يكن الباب العالي ليستطيع أن ينسى كيف أيدته فرنسا وإنجلترا أمام الإنذار النمسوي الروسي.
ومع هذا حاولت حكومة الباب العالي إرضاء الطرفين، فكونت لجنة لبحث المطالب الفرنسية، ورأت هذه اللجنة أن تشترك فرنسا وروسيا في الإشراف على الأراضي المقدسة، ولكن القيصر الروسي رفض مثل ذلك الوضع ، وهدد باستخدام القوة، وأمام هذا هدد السفير الفرنسي، لافاليت
La Valette
باستخدام القوة أيضا إذا أقر الباب العالي موقف روسيا.
Bog aan la aqoon