D. A.
اختصارا. وتنشر هذه الغازات في الجو عند إلقاء قنابلها بشكل ذرات متناهية في الصغر بحيث قد لا تراها العين، ويشعر المستنشق لها بتهيج في الأنف والحلق يصحبه العطش أحيانا وآلام في لثة الأسنان. ويزداد التهيج في هذه المواضع ويمتد إلى المجاري الهوائية كالحنجرة والقصبة الهوائية؛ فيسبب ذلك ألما شديدا وضيقا في الصدر مع سعال وقيء أحيانا وصداع شديد؛ بحيث تضيق الدنيا بالإنسان ويود لو يفارقها فيستريح من تباريح آلامه.
ولكن هذا النوع من الغازات هو - لحسن الحظ - حميد النتائج لا يسبب الموت أو التهاب الرئتين كالغازات الخانقة، وأنه هو سبب الآلام المضنية والضيق الشديد. أما من الوجهة الحربية فيقصد من استعمالها «وكذلك الغازات المسيلة للدموع» أن تؤذي الإنسان بصفة مؤقتة؛ فيصير غير صالح للكر والفر في الهجوم والدفاع إذا كان جنديا في الميدان، أو تدخل في قلبه الرعب والجزع والاضطراب إذا كان من غير المحاربين. (3)
الغازات المسيلة للدموع:
وهي كثيرة، وأهمها ثلاثة:
أولها:
المسمى «كلورو أسيتو فينون» ويرمز له بحرف
C. E. P
وهو مادة صلبة بيضاء اللون، تتبخر بفعل الحرارة الجوية. ويسبب البخار المتصاعد منها تهيجا شديدا في العين فتسيل دموعها مدرارا، بل إن هذا البخار إذا تكاثف في مكان ما يسبب تهيجا لجلد الوجه واليدين؛ أي للأجزاء العارية من الجسم.
وثانيها:
Bog aan la aqoon