Masail Wa Ajwiba

Ibn Qutaybah d. 276 AH
46

Masail Wa Ajwiba

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Baare

مروان العطية - محسن خرابة

Daabacaha

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Noocyada

٩ - سألت: هل كانت العرب قبل نزول القرآن، وقبل مبعث النبيّ ﷺ (١) تستوي في المعرفة من جهة (٢) اللغة بجميع الأسماء التي في القرآن، وما تحتها من المعاني؟ . * والعربُ لا تستوي في المعرفةِ بجميع ما في القرآنِ من الغريب، والمتشابه، بل لبعضِها الفضلُ في ذلك على بعضٍ؛ والدليلُ عليه قولُ اللهِ جلَّ وعزَّ (٣): ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ (٤) ونحنُ نذهبُ إِلَى أن الراسخينَ في العلمِ يعلمونَهُ على ما بَيَّنا، فأَعْلَمَنا اللهُ ﵎ أنّ من القرآنِ ما لا يعلمُهُ من العرب إلَّا من رسخَ في العلمِ. ويدلُّ عليهِ قولُ بعضِهِمْ: يا رسولَ اللهِ إنّك لتأتينا بالكلامَ من كلام العرب ما نعرفُهُ ونحنُ العربُ حقًّا. فقال: "إن ربي علمني فتعلمت" (٥)، وكذلك مذهبُهَا في الشِّعرِ ليس كُلُّها يقولُهُ، وإنّما يقولُهُ في القبيلةِ الواحدُ والاثنان، وكانَ الغلامُ إِذَا بلغَ. فقالَ من الشعرِ شيئًا هَنِيءَ بهِ

(١) في ط: "صلّى الله تعالى عليه". (٢) في ط: "من جميع". (٣) تختلف ألفاظ التعظيم بين المخطوط والمطبوع، ولم نرَ فائدة لذكر هذا الاختلاف، وأكثر ما يتكرر لفظ (جلَّ وعزَّ). (٤) الآية ٧ من سورة آل عمران. وفي صل: (لا يعلم) وهو خطأ من النّاسخ. (٥) لم نجد هذا الحديث بهذا اللفظ في مراجعنا، ويبدو أن ابن قُتَيْبَة رواه بالمعنى وأصله: "أدبني ربي فأحسن تأديبي". انظر المقاصد الحسنة للسخاوي ص ٧٣ - ٧٤.

1 / 48