334

Masail Wa Ajwiba

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Tifaftire

مروان العطية - محسن خرابة

Daabacaha

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Noocyada

مُرادَ اللهِ فيه الرسولُ، وهذا بَيِّنٌ كَثيرٌ لا يَحْتاجُ إِلَى الإِطالةِ. وإنَّما المُثَنَّاةُ هاهنا شَيْءٌ وَلَّدَهُ أهْلُ الكتاب، ونَسَبوهُ إِلَى اللهِ جَلَّ وعَزَّ، يقولُ اللهُ: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ (١). وإنّما سُمِّيَ مُثَنَّاةً لأنَّهم ذَكَروا أنّ اللهَ أنْزَلَهُ بعدَ الكتابِ الذي كانَ في أيدي النَّاس، كأنّه ثُنِّيَ بِه، ونَسخَ بِهِ أشياءَ، وأحَلَّ به أشْياءَ كان حَرَّمَها.

(١) الآية ٧٩ من سورة البقرة.

1 / 336