لحديث عمر بن الخطاب: (كان أحب الأعمال إلى النبي عليه السلام إذا قدم مكة الطواف بالبيت). أخرجه الفاكهي وأبو ذر الهروي.
وحديث عائشة: إن أول شيء بدأ به النبي عليه السلام حين قدم مكة، أنه توضأ ثم طاف. أخرجه الشيخان.
قال في ((البحر العميق)): ((أفضل الأعمال بمكة للغرباء الطواف؛ لأنه مخصوص ببقعة البيت دون غيرها من أقطار الأرض؛ فليغتنم تحصيله ولا يرجح على الاشتغال به هنالك غيره)).
وقال في ((شرح الطحاوي)): إن صلاة التطوع لأهل مكة أفضل من طواف التطوع، بخلاف الغرباء؛ لأن الغرباء يفوتهم الطواف، ولا تفوتهم الصلاة، وأهل مكة لا يفوتهم الأمران.
وعن ابن عباس أنه كان يقول: ((أما أهل مكة؛ فالصلاة لهم أفضل؛ وأما أهل الأقطار؛ فالطواف لهم أفضل)).
وتابعه على ذلك سعيد بن جبير، وعطاء، ومجاهد. أخرجه البغوي في ((شرح السنة)).
Bogga 54