وقال ابن مسعود: ما من بلد يؤاخذ العبد فيه بالهم قبل العمل إلا بمكة، وتلا: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}.
قال إمامنا أحمد: لو أن رجلا بعدن، هم أن يقتل عند البيت، أذاقه الله من العذاب الأليم.
وعن أبي يعلى بن أمية مرفوعا: ((احتكار الطعام في الحرم إلحاد)). رواه أبو داود.
وعن ابن عمر مرفوعا: ((احتكار الطعام بمكة إلحاد)). رواه الطبراني في الأوسط.
واختلفوا في معنى تضعيف السيئات في الحرم؛ فقيل: كمضاعفة الحسنات؛ لما قال مجاهد: أن السيئة تضاعف بمكة كما تضاعف الحسنة. فظاهر كلامه أن السيئة تبلغ في التضعيف مبلغ الحسنة وهو مائة ألف.
ويدل لذلك: ما رواه صاحب ((الاختيار في شرح المختار)): أن في الحديث أن الحسنة تضاعف فيها إلى مائة ألف، والسيئة كذلك.
Bogga 49