============================================================
1المسألة السادسة) مسألة (1) أما القاضي والغازي والرامي والراعي ونحو ذلك من الأسماء التي أواخرها ياء قبلها كسرة فليس يخلو من أن يكون فيه الألف واللام أو ألا يكونا فيه؛ فإذا لم يكونا فيه لحق الاسم التنوين ، وخذفت الياء لالتقائها ساكنة مع التنوين الساكن ، وذلك نحو: هذا قاض يحكم، وهذا غاز يركض. وصورة الجر كصورة الرفع . فإذا وقف قال : هذا قاض، ومررت بقاض، فحذف التنوين كما يحذف من سائر الأسماء الموقوف عليها في الرفع والجر، وأسكن في الوقف ما كان في الوصل متحركا . وحكى سيبويه (1) عن يونس وأبي الخطاب أن ناسا من العرب يقولون "هذا قاضي" إذا وقفوا ، فردوا في الوقف الياء التي كانوا حذفوها في الوصل لالتقاء الساكنين لما أمنوا من أجل الوقف لحاق الساكن الثاني الذي كانت الياء خذفت لالتقائها معه، وهو التنوين.
فإذا لحق الاسم الألف واللام، نحو القاضي والداعي ، ثبتت الياء في الوقف، فلم تحذف (3)، نحو : هذا القاضي ، وذاك الغازي ، فتثبت الياء في الوقف لأنها كانت ثابتة في الوصل. قال سيبويه (4) : "ومن العرب من يحذف هذا في الوقف، فيقول : هذا القاض، وهذا الغاز، شبهوها بما ليس فيه ألف (1) هذه المسالة ليست في س: (2) الكتاب 183.
(3)غ : فلم يحذف .
4) الكتاب: 183
Bogga 97