49

============================================================

المعنى : لا أسألك إلا فعلت ، أي : إلا فعلك ؛ لأن المصدر يدل عليه فعله.

ولما كان قولهم "أقسمت عليك إلا فعلت" جاريا مجرى "نشدتك الله إلا فعلت" أجروه مجراه حيث قالوا : إلا فعلت . ولم يجره مجرى (والله) ونحوه من قال : أقسمت عليك إلا فعلت .

[29) فإن قلت : فكيف جاز تعدي هذا الضرب إلى مفعولين ، والأول رانما تعدى إلى مفعول واحد؟

قيل: يحتمل وجهين: أحدهما : أن يكون كجعلت ودعوت ونحو ذلك من الأفعال التي تتعدى مرة إلى مفعول واحد وأخرى إلى مفعولين.

والوجه الآخر : أن يكون أجري مجرى (ذكرت) (1) ، فتعدى (2) إلى مفعولين ، كما غدي (ذكرت) إليهما.

فمما عدي فيه (جعلت) (2) إلى مفعول واحد قوله تعالى ( وجعل الظلمات والنور)(4)، وقوله (والله جعل لكم مما خلق)(5)، فجعل (جعل) (2) بمنزلة عملت (1) وخلقت .

(1) س : "مفعولين) في موضع "ذكرت) : (2) س : فعدي: (3) س : عدي جعلت فيه: (4) سورة الأنعام : 1.

(5) سورة النحل : 81 . وتتمتها (ظلالا وجعل لكم من الجبال اكتانا . وهذه الآية ليست فيغ، وأثبت فيها الآية 15 من سورة الزخرف التالية ، وضرب عليها بالقلم .

2) س: جعلت: 7) س: علمت.

49

Bogga 49