125

============================================================

ومن قرا عاليهم} باسكان الياء فرفعه على الابتداء، وابتداؤه على ضريين: أحدهما : أن يقدر في المفرد الجمع ؛ لأن اسم الفاعل قد جاء في أشياء يراد به الجمع ، وفي التنزيل مستكبرين به سامرا تهجرون} (1). فإذا قدرته على هذا الوجه لم تنو في اسم الفاعل الانفصال ، ولكن جعلته حكاية للحال التي يصيرون إليها(2) ، فكما(2) تحكى الأحوال الماضية كذلك تحكى المستقبلة التي بمعنى، فتحكيها ماضية كما تحكي في الماضي الحال في نحول{ باسط ذراعيه بالوصيد} (4) ، ول{ هذا من شيعته وهذا ون عدوه } (5). ويقوي ذلك ما جاء من نحو {ونادى أصنحاب النار (6) ، ولا (4) يكون على هذا مبتدئا بالنكرة، وثياب سندس الخبر.

ويجوزأن يكون عاليهم} مرتفعا بالابتداء ، ولا ثياب سندس مرتفعة بها (8 ، وقد سدت (4) مسد الخبر. وأبو الحسن يجوز ذلك في اسم الفاعل (10) ، ولا يستقبحه، وهو قول البغداديين (11) أو عامتهم.

(1) سورة المؤمنون: 17.

(2) إليها : سقط من س: (3) في النسختين : كما.

(4) سورة الكهف: 18 بالوصيد : ليس في س: (5) سورة القصص: 15.

(2) سورة الأعراف : 50.

(7) س : فلا.

(8) هذا هو الضرب الثاني من ضربي الابتداء اللذين ذكرهما. س: مرفوعة بها .

(9) س : سد.

(10) ايضاح الشعر ص 319 والبغداديات ص 416 .

(11) يعني الكوفيين. أسرار العريية ص 81 وشرح الكافية 1: 87 . ونسب في الايضاح في شرح المفصل 1: 641 الى الفراء.

Bogga 125