============================================================
المسائا المشكلة فإن كان الفعل متعديا إلى مفعول واحد وكان قد ألحق همزة، وأريد تعديته إلى مفعول ثان، زيد عليه أحد حروف الخفض نحو: أردت زيدا هذا، لأن حرف الخفض قد قام مقام الهمزة في هذا، ألا ترى: أن الفعل الذي لا يتعدى، إذا أريد تعديته إلى مفعول، زيدت عليه الهمزة أو الباع فيقال في مثل: قمت، إذا عدي: قمت بزيد، وأقمته، فيقوم كل واحد من الهمزة والحرف مقام صاحبه.
)- وهذه مسألة مشكلة تيصل هذا الحد وهي: قراعة من قرا: لإن كل لما جميغ لدينا مخضرون) [س: 3)، ولإن كل نفس لما عليها حافظ[الطارق: 4]، فشدد، فأما من خفف فسهل سائغ. و(إن) على قراءته هي المخففة من الثقيلة المكسورة الهمزة المعملة عمل الفعل، وهي إذا خففت لزمته اللام فتفصلها من النافية وتخلصها منها، وهذا المعنى جاءت هذه اللام، وقد دللنا على ذلك فيما تقدم من هذا الكتاب، فتكون (ما) صلة.
فأما من ثقل فقال: (لما) فقيل: إن (لما) بمنزلة (إلأ). قال سيبويه: سألت الخليل عن قوهم: أقسمت عليك إلا فعلت، ولما فعلت، فقلت: لم جاز هذا في هذا الموضع، وإنما (أقسمت) هاهنا، كقولك: والله؟
فقال: وحه الكلام: لتفعلن هاهنا، ولكنهم أجازوا هذا، لأنهم شبهوه بنشدئك الله، إذ كان فيه معنى الطلب. ففي هذا إشارة من سيبويه إلى أهم استعملوا: (لما) حيث يستعملون فيها (إلا).
وقال بعض البصريين: حكاه لنا الثقة -يعني كون (لما) بمعنى (إلا).
وحكى الفراء عن الكسائي أنه قال: لا أعرف حهة التثقيل، وقال الفراء في قوله: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون الوجه التخفيف، ومن تقل إن شئت: وإن كل لمن ما جميع، ثم حذفت إحدى الميمات لكثرقن مثل: طفت علماه والوجه الآخر من التثقيل أن يجعلوا (لما) بمنزلة (إلا) مع (إن) خاصة، فتكون (1) هذا جزء من بيت، لا يعرف قائله، ذكره الفراء (معاني القرآن) 377/2، والبيت هو: غداة طفت علماء بكر بن وائل وغجنا صدور الخيل شطر تيم
Bogga 148