156

Masaa'il Halabiyyat

المسائل الحلبيات

Baare

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Daabacaha

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

وأما قوله: "إني قلت: إن ابن الخياط كان لا يعرف شيئًا" فغلط في الحياكة، كيف استجيز هذا وقد كلمت ابن الخياط في مجالس كثيرة! ولكني قلت: "إنه لا لقاء له"؛ لأنه دخل بغداد بعد موت محمد بن يزيد، وصادف أحمد بن يحيى قد صم صممًا شديدًا لا يخرق الكلم معه سمعه، فلم يمكن تعلم النحو منه، وإنما كان يعول فيما كان يؤخذ عنه على ما كان يمليه دون ما كان يقرأ عليه. وهذا أمر لا ينكره أهل هذا الشأن ومن يعرفهم.
وأما قوله: "قد خطأته البارحة في أكثر ما قاله" فاعتراف بما أن استغفر الله منه كان حسنًا، وكذلك حكم كل من خطأ مصيبًا.
نجز جواب ما ليس من العلم الذي أعاني.
فأما قوله: "إني قلت" ما قال أحد إن القوم يقع على الجن" فما أعلمني قلت هذا، ولكني قلت: إن القوم يقع على الرجال دون النساء بدلالة قوله تعالى ﴿يا أيها الذي آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ﴾ ثم قال ﴿ولا نساءٌ من نساءٍ﴾ وبدلالة قول زهير:
...................... ... أقومٌ آل حصنٍ أم نساءٌ
وبدلالة أن "القوم": "فَعْلٌ" من "القيام"، والرجال هم القوامين على النساء والصبيان كما جاء ذلك في التنزيل، وليس للنساء قيام على الرجال في هذا الوجه. فقال قائل في المجلس: فقد قيل: إن قومًا يقع على النساء أيضًا بدلالة قوله ﴿إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه﴾. فقلت: إن هذا لا يدل على

1 / 160