147

Masaa'il Halabiyyat

المسائل الحلبيات

Baare

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Daabacaha

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

مستأنفة، إلا أنك لم تلحق حرف العطف لالتباسها بما تقدم، كما لم تلحقه في قوله ﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾، فيكون ما ذكرنا في الفعل والفاعل نظير هذه في الابتداء والخبر. ويقوي ذلك قوله ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له﴾، فلم تجر المضاعفة صفة عليه في اللفظ وإن كان في المعنى كذلك. فأما قوله ﴿وله أجرٌ كريمٌ﴾ فلا يكون معطوفًا على (يضاعف) في قول من جعله صفة؛ ألا ترى أنك لو قلت: مررت برجلٍ يذهب أبوه وزيدٌ منطلقٌ، وأنت تريد العطف على "يذهب" لم يجز؛ لأنه لا تعلق للموصوف به. وكذلك الآية، فمن أضمر خبر "إن" أو جعل العطف يسد مسد الخبر، واستأنف (وأقرضوا) وجعل قوله (يضاعف) صفة، لم يكن قوله ﴿ولهم أجرٌ كريمٌ﴾ إذا أراد به العطف إلا معطوفًا على ﴿وأقرضوا الله﴾. ويجوز أن تجعلها في موضع حال كقوله ﴿يغشى طائفةً منكم وطائفةٌ قد أهمتهم أنفسهم﴾، كأنه قال: يضاعف لهم مأجورين. وإن شئت جعلت المعطوف والمعطوف عليه بمنزلة الفاعلين، وجعلت قوله (وأقرضوا) معطوفًا على ذلك؛ لأن معنى (المصدقين والمصدقات)

1 / 151