أن بعض الفصحاء قرأ ﴿ولا تِركَنوا﴾، فهذا يقوي أن الماضي منه "فَعِل".
وما كاان على "فعل" فإنه أيضًا مثل "فعل" في أنه يكون على ضربين: أحدهما أن يكون غير متعد إلى مفعول. والآخر أن يكون متعديًا إلى مفعول، فغير المتعدي نحو "فرق" و"عطش" و"سكر"، والمتعدي نحو "شرب" و"لقم".
فالمضارع من الفعلين جميعًا يجيء على وزن "يفعل" نحو "يفرق و"يعطش" و"يسكر" و"يشربه" و"يلقمه"، ولم يجئ مضارع "فعل" على غير "يفعل" إلا أحرف شذت، فجاءت على "يفعل"، وذلك قولهم "حسب يحسب" و"يئس ييئس" و"نعم ينعيم" و"يبس ييبس". قال سيبويه: سمعنا من ينشد لامرئ القيس:
......................... ... وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
وقد جاء مضارع "فعل" "يفعل"، قالوا: "فضل يفضل"، قال