٦٤ - وروى أَبُو بكر الْخلال فِي تَفْرِيع أَبْوَاب مَا ذكره: لَا طَاعَة إِلَّا فِي الْمَعْرُوف. وعَلى مَا (أَسْتَطِيع) ذَلِك فِي أول الْجُزْء الثَّالِث.
وبإسناده عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن رَسُول الله ﷺ بعث سَرِيَّة، وَأمر عَلَيْهِم رجلا من الْأَنْصَار، وَأمرهمْ أَن يطيعوه، قَالَ: فَغَضب عَلَيْهِم يَوْمًا، وَقَالَ: عزمت عَلَيْكُم إِلَّا مَا جمعتم حطبا. قَالَ فَجمعُوا حطبا، ثمَّ أَمرهم قَالَ: فأوقدوا نَارا، فَقَالَ: عزمت عَلَيْكُم إِلَّا دخلتموها قَالَ: فَهموا أَن يَفْعَلُوا، وتحاجزوا، وَدفع بَعضهم بَعْضًا حَتَّى طفيت النَّار، وَسكن غَضَبه، فَلَمَّا رجعُوا ذكرُوا لرَسُول الله ﷺ، فَقَالَ: وَالله لَو دخلوها مَا خَرجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف.
٦٥ - وَقَالَ الشّعبِيّ: وَالله إِنَّه لعلم حسن إِذا سُئِلَ الرجل عَمَّا لَا يعلم أَن يَقُول: لَا أعلم.
1 / 96