Masaʾil al-Qasim al-Rassi
مسائل القاسم الرسي
Noocyada
عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ) [المجادلة : 22] ، ولقوله سبحانه : ( فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ) (29) [النجم : 29] ، والإعراض : فهو الهجرة والمجابنة ، وسواء في ذلك القرابة وغير القرابة.
218 وسألته : عن الأعجمي الذي لا يقيم القراءة ، وعن المرأة التي لا تحسن القرآن ، أتجزي عنهم صلاة؟
قال : على الأعجمي رحمك الله وعلى النساء الأعجميات أن يقرءوا في صلاتهم ما تيسر من القرآن بالعربية ، لأن الله سبحانه يقول : قال تعالى : ( فاقرؤا ما تيسر منه ) [المزمل : 20].
219 وسألته : عن رجل له جيران فساق يعلنون الشرب ، ويأتون المنكر ، فإن أنكر عليهم ساءوه وآذوه ، أيجوز له الكف عنهم؟
قال : ينكر المنكر على من أتاه ، وإن ذلك خالفه وأسخطه وساه (1)، إلا أن يتقي منه تقية ، أو يخشى منه مضرة أو بلية ، لقول الله سبحانه : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ) [آل عمران : 28].
220 وسألته : عن رجل صلى خلف إمام مخالف ، أيقتدي بصلاته أم كيف يصنع؟
قال : من صلى مع إمام لا يقتدى به لم يصل بصلاته ، وصلى صلاته لنفسه ، وكذلك كان يفعل الصالحون من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن المصلي إنما يصلي صلاته على عقدة ونية وعلى مهله ، فإن صلى الصلاة بغير ذلك لم يكن له صلاة ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (لا يؤمن فاجر برا ، ولا أعرابي مهاجرا) (2)،
Bogga 628