221

Buugga Masabihka Min Ahbar Al-Mustafa Wa Al-Murtada

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Noocyada

taariikh

[خروجه (ع) إلى الشام]

فلما مضى شهران بعد ما بويع له عزم على الخروج إلى الشام، فأنفذ معقل بن قيس الرياحي، وشريح بن هانئ الحارثي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، فاستنفروا أربعين ألفا وعقد لقيس بن سعد بن عبادة وولاه، وأنفذ في المقدمة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، في أربعة آلاف، وتبعه سعيد بن قيس الهمداني في أصحابه، فنزل المدائن، ثم أرض الجزيرة، فكاتبه معاوية وخدعه، وأنفذ إليه بثلاثمائة ألف درهم، فصار إلى معاوية، وانصرف سعيد بن قيس في نفر من أصحابه، فأنفذ الحسن عليه السلام قيس بن سعد بن عبادة في أربعة آلاف «رجل» من المنصرفين، ومعه زياد بن حفص في ألفين، فخرج في سبعة آلاف حتى نزل أرض الجزيرة، ثم نزل، فالتقى مع جيش لمعاوية مقدمتة في ثمانية آلاف، واشتبكت الحرب بينهم في الرقة يومين.

[181] أخبرنا علي بن جعفر بن خالد الرازي عن رجالة أن القاسم بن يزيد الشامي قال: أقبل معاوية حتى أتى جسر منبج، ولحق عبيد الله بن العباس بالحديثة، وأعطاه ألف ألف درهم، فقال قيس بن سعد: من يبايعني على الموت ؟ فبايعه أربعة آلاف، وسرح معاوية بسر بن أرطأه، وصادفوا أهل العراق على حدة وتعبئة، فجالدوهم حتى تركوا لهم العسكر.

وكتب معاوية إلى قيس بن سعد يدعوه إلى مثل ما دعا إليه عبيد الله، ويعطيه ألف ألف درهم، فقال لرسوله: قل له: لا والله لا أنثني عن شيء إلا عن الرمح بيني وبينك.

وكتب إلى معاوية: إنما أنت وثن من أوثان مكة دخلت في الإسلام كرها وخرجت منه طائعا، والله لو سرت إلي شبرا لأسيرن إليك ذراعا، ولئن سرت إلي ذراعا لسرت إليك باعا، ولئن سرت باعا لأهرولن إليك.

قال: وخرج الحسن بن علي عليه السلام في نصف ذي الحجة في خمسة وعشرين ألفا حتى نزل المدائن.

Bogga 319