218

Buugga Masabihka Min Ahbar Al-Mustafa Wa Al-Murtada

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Noocyada

taariikh

[خطبة قيس بن سعد بن عبادة]

فقام قيس بن سعد بن عبادة، فحمدالله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الله -تعالى- بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فأدى عن الله رسالته، ونصح الله في عباده حتى توفاه، وقد رضي عمله وغفر ذنبه صلى الله عليه وآله وسلم .

ثم ذكر الذين ولوا الأمر بعده، وذكر عثمان، وقال: إنه خالف سنة من كان قبله، وسن سنن ضلالة لم تكن قبله، واستأثر بالفيء وحابى به أقرباءه، ووضعه في غير مواضعه، فرأى أهل الفضل من هذه الأمة أن ينفوا مارأوه من إحداثه فقتلوه، ثم نهضوا إلى خير خلق الله بعد رسول الله وأولاهم بالأمر من بعده، فبايعوه فأقام الكتاب، وحكم بالحق، وتخلى عن الدنيا، ورضي منها بالكفاف، وتزود منها زاد البلغة، ولم يؤثر نفسه ولا أقرباءه بفيء المسلمين، فتوفاه الله حسن السيرة تابعا للسنة، ماحقا للبدعة، وهذا ابنه وابن رسول الله وأولى عباد الله اليوم بهذا الأمر، فقوموا إليه رحمكم ا لله فبايعوه ترشدوا وتصيبوا.

Bogga 316