164

Masabih Jamic

مصابيح الجامع

Baare

نور الدين طالب

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

وقال (١) العسكري: رواه بعضهم: "يتحنف"؛ أي: يتبع الحنيفية (٢)؛ أي: دينَ إبراهيم ﵊ (٣). وفي "سيرة ابن هشام": تقول العرب: التحنُّث والتحنُّف، يريدون: الحنيفية، فيبدلون الفاء من الثاء؛ كما قالوا: جَدَث، وجَدَف، يريدون: القبر (٤). (الليالي): -منصوب على الظرف-، وعامله يتحنث، لا التعبد من قوله: وهو التعبد؛ لئلا يفسد المعنى. (ينزع إلى أهله): أي: يحنُّ إليهم ويسير لهم. (ويتزود لذلك): أي: لتحنُّثه في تلك الليالي، قيل: وفيه رد لقول الصوفية: إن من أخلص لله تعالى، أنزل عليه طعامًا، والنبي ﷺ كان أولى بهذه المنزلة؛ لأنه أفضل (٥) البشر، وفيه: أن اتخاذ (٦) الزاد لا ينافي التوكل. والضمير المجرور من قوله: "فيتزود لمثلها" عائد إلى الليالي. (حتى جاءه الحق): أي: الأمرُ الحقُّ، وفي كتاب: التفسير: "حتى فَجِئَه الحق" (٧)، يقال: فَجِئَهُ الأمرُ، وفَجَأَهُ يفجَؤُهُ؛ أي (٨): أتى بغتة

(١) في "ع": "قال". (٢) في "ع": "الحنفية". (٣) انظر: "تصحيفات المحدثين" للعسكري (ص: ٢٩٨). (٤) انظر: "سيرة ابن هشام" (٢/ ٦٨). (٥) في "ج": "أشرف". (٦) في "م" و"ج": "اتخاذه"، والمثبت من "ن" و"ع". (٧) رواه البخاري (٤٩٥٣). (٨) في "ن" و"ع": "إذا أتاه".

1 / 33