Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

Hafiz ibn Muhammad Hakami d. Unknown
77

Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة

Daabacaha

مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

١٤٠٦هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

وذهب البخاري١ - وتبعه ابن القيم٢ وابن كثير٣ وابن حجر٤ - إلى أن غزوة ذا الرقاع متأخرة عن غزوة الحديبية، بل وعن غزوة خيبر، وبذلك تكون صلاة عسفان أول صلاة وقعت لأنها في غزوة الحديبية، كما سبق بيانه. وما ذهب إليه البخاري ومن تبعه متعين لما يلي: أولًا: ورد في صحيح البخاري أن أبا موسى الأشعري ﵁ شهد غزوة ذات الرقاع: (٤٤) قال البخاري: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: "خرجنا مع النبي ﷺ في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نتعقبه فنقبت٥ أقدامنا، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت ذات الرقاع لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا"٦. وقد جاء في حديث آخر أن أبا موسى ﵁ لم يصحب النبي ﷺ إلا بعد فتح خيبر ونصه: (٤٥) قال البخاري: حدثني إسحاق بن إبراهيم سمع حفص بن غياث حدثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال: "قدمنا على النبي ﷺ بعد أن افتتح خيبر فقسم لنا ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا"٧. وإذا كان أبو موسى الأشعري ﵁ قد شهد الغزوة كما في الحديث الأول، ولم يلق النبي ﷺ إلا بعد فتح خيبر كما في الحديث الثاني، فيلزم من ذلك تأخر غزوة ذات الرقاع عن خيبر، وإذا كانت بعد خيبر فهي بعد الحديبية من باب أولى. ثانيًا: جاء في حديث عند أبي داود أن أبا هريرة شهد هذه الغزوة:

١ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي: باب غزوة ذات الرقاع. ٢ زاد المعاد ٣/٢٥٣. ٣ البداية والنهاية ٤/٨٣. ٤ فتح الباري ٧/٤١٩. ٥ نقبت أقدامنا: أي رقت جلودها ونفطت من المشي. النهاية ٥/١٠٢. ٦ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي: ٤١٢٨. ٧ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي: ٤٢٣٣.

1 / 82