Markab Nafis
المركب النفيس إلى التنزيه والتقديس
Noocyada
Culuumta Qur'aanka
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Markab Nafis
Muhammad Cabd Allah Cawad Muayyidi d. 1450 AHالمركب النفيس إلى التنزيه والتقديس
Noocyada
ولا يعقل أن يرى تعالى لا في مكان، ولا مقدرا بطول وعرض، ولا محددا بالجهات، ولا في حركة أو سكون.
فقول من قال: إنه تعالى يرى بلا كيف كلام مرفوض عند العقل، فالرؤية لا تكون إلا للمتكيف بتلك الكيفيات التي قدمنا، وقد قال تعالى: }لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار{ [الأنعام/103]، وقال تعالى لموسى عليه السلام }لن تراني{ [الأعراف/143].
هذا ولم يسأل موسى عليه السلام الرؤية لنفسه، بل عن سؤال قومه، وتماما كما حكاه الله تعالى } أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل{ [البقرة/108]، وقال تعالى }فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم{ [النساء/153]، وقوله تعالى: }فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين{ [الأعراف/143].
فقد دلت هذه الآيات على أن الله تعالى لا يرى من وجوه:
1-التصريح بالنفي في قوله }لن تراني{ [الأعراف/143] الشامل لجميع الأزمنة بما في ذلك الآخرة.
2-قوله { فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} [النساء/153] مما يدل على أن سؤال الرؤية عصيان كبير.
3-قوله { ومن يتبدل الكفر بالإيمان } [البقرة/108]، يدل على أن سؤال الرؤية من ذلك.
Bogga 12