Marham Cilal Mucdila

al-Yafiʿi d. 768 AH
91

Marham Cilal Mucdila

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Baare

محمود محمد محمود حسن نصار

Daabacaha

دار الجيل-لبنان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Goobta Daabacaadda

بيروت

قُلْنَا فِي الْآيَة الْمُتَقَدّمَة على هَذِه دلَالَة قَاطِعَة على بطلَان مذهبكم يَعْنِي قَوْله ﷿ ﴿قل كل من عِنْد الله﴾ وَتكلم على ذَلِك ثمَّ قَالَ فِي آخر كَلَامه على أَن الْمُعْتَزلَة لَا يَقُولُونَ بِظَاهِر الْآيَة يَعْنِي الْآيَة الَّتِي احْتَجُّوا بهَا إِذْ الْخَيْر وَالشَّر من أَفعَال الْعباد واقعان بقدرة الْعباد خارجان عَن مَقْدُور الله تَعَالَى فيهمَا جَمِيعًا بِالْعَبدِ عِنْدهم انْتهى كَلَامه قلت جَمِيع مَا ذكرت عَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْمَشْهُور بجودة النّظر والانتقاد اختصرته وَجمعته من مَوَاضِع مُتَفَرِّقَة من كِتَابه الْإِرْشَاد وَقد كنت قدمت شَيْئا من الْمَعْقُول على مَا استشهدت بِهِ من الْمَنْقُول أردفناه بِكَلَام إِمَام الْحَرَمَيْنِ الْمَذْكُور المرتضى وَهَا أَنا أورد شَيْئا من الْأَدِلَّة الْعَقْلِيَّة أَيْضا وَاقْتصر مِنْهَا على أَرْبَعَة أَشْيَاء محصورة التعداد الْعلم وَالْقُدْرَة والإرادة وَخلق أَفعَال الْعباد فَأَقُول هَل علم الْحق سُبْحَانَهُ كفر الْكَافِر قبل خلقه أم لَا أنصفني وَإِلَّا اعتزل مسائلي أَيهَا المعتزلي فَإِن قلت لم يعلم ذَلِك فقد هديته إِلَى الْجَهْل تَعَالَى الله عَن ذَلِك وكذبت فِيمَا صدق أصدق الْقَائِلين ﴿وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين﴾ وَقَوله ﷿ ﴿لَا يعزب عَنهُ مِثْقَال ذرة فِي السَّمَاوَات وَلَا فِي الأَرْض وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر﴾ وَقَوله الْكَرِيم ﴿وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم﴾ وَغير ذَلِك من الْآيَات وَالذكر الْحَكِيم الَّتِي تكذيبها كفر بِاللَّه الْعَظِيم وَإِن قلت علمه قلت فَهَل قدر على مَنعه مِنْهُ أم لَا فَإِن قلت

1 / 116