فقالت وداد: جميع زميلاتي متزوجات وموظفات!
فسألتها: وماذا عن الطفلتين؟ - لن ألقى المتاعب من هذه الناحية. - وماذا عن زوجك؟ - موافق.
وقالت كاميليا: ساعدها بما تستطيعه.
وزكت وداد نفسها قائلة: نحن جيران من الزمن القديم!
فتساءلت بدهشة: حقا؟ - لا تذكر لأني كنت صغيرة، ذلك تاريخ يرجع إلى عشرين عاما، وكنت في العاشرة، ثم غادرنا حيكم منذ خمسة عشر عاما وأنا في الخامسة عشرة. - ذلك تاريخ قديم ولكن ليس جدا فكيف لا أذكرك؟ - أما أنا فأذكرك كما أذكر رضا حمادة وسرور عبد الباقي وجعفر خليل الله يرحمه، وسرور عبد الباقي اليوم هو دكتورنا المفضل، وما زلت أذكر وفاة جعفر خليل الغريبة.
فقلت بحنان: يا لها من ذكريات!
وتساءلت كاميليا بمكر: أرأيت؟!
وبعد مرور أسبوع على المقابلة تلفنت إلي بخصوص الوظيفة أيضا، ولكني شعرت أنها لم تكن إلا مماحكة للمحاورة. وعجبت ماذا تريد العملاقة الجميلة المتزوجة؟ وجعلت أقارن بينها وبين أماني محمد، بل بينها وبين درية، واستثار الوجد فدعا من غيابات الماضي حنان مصطفى وصفاء الكاتب، وسألتها: ألن تزوري كاميليا مرة أخرى؟
فسألتني بصراحة: أتريد أن تراني؟
فلم أجد مفرا من أن أقول: يسعدني ذلك.
Bog aan la aqoon