321

Maraqi Jinan

مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان

Noocyada

فقوله هذا إذن في الشراء والبيع. وأنا أختار للرجل الاضطراب في طلب الرزق، والاستغناء عما في أيدي الناس، وهو عندي أفضل.

قلت: إن ها هنا قوما يقولون: نحن متوكلة، ولا نرى العمل، إلا لغير الظلمة والقضاة، وذلك لأني لا أعرف إلا ظالما؟.

فقال أبو عبد الله: ما أحسن الاتكال على الله عز وجل، ولكن لا ينبغي أحد أن يقعد ولا يعمل شيئا حتى يطعمه هذا وهذا، ونحن نختار العمل، ونطلب الرزق، ونستغني عن المسألة، والاستغناء عن الناس بالعمل أحب إلي من المسألة.

768- وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن رجل جلس في بيته ويقول: أجلس وأصبر في البيت ولا أطلع على ذلك أحدا، وهو ممن يرى أن يحترف؟

فقال: لو خرج فاحترف لكان أحب إلي، وإذا جلس خفت أن يخرجه جلوسه إلى غير هذا.

قلت: إلى أي شيء يخرجه؟.

قال: يخرجه إلى أن يكون يتوقع أن يرسل إليه.

قلت: فإذا كان يبعث إليه بالشيء فلا يأخذه؟.

قال: هذا جيد.

769- وقال رجل لأحمد: التعليم أحب إليك أو المسألة؟.

قال: التعليم أحب إلي.

Bogga 342