23

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Goobta Daabacaadda

الدمام - السعودية

Noocyada

ماء» (^١). وقال ﷺ: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر» (^٢). ولهذا قال ابن عمر ﵄: «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء» (^٣)، قال الشاعر: تعزَّ فلا شيء على الأرض باقيًا … ولا وزر مما قضى الله واقيَا (^٤) وقال عمر بن الخطاب ﵁: لا شيء مما ترى تبقى بشاشته … يبقى الإله ويفنى المال والولدُ (^٥) وقال أبو الحسن التهامي لما مات ابنه (^٦): حكم المَنيةِ في البريَّة جارِ … ما هذه الدنيا بدار قرارِ طبعت على كدر وأنت تريدها … صفوًا من الأقذاء والأكدارِ ومكلِّف الأيامِ ضدَّ طباعها … متلمس في الماء جذوةَ نارِ وإذا رجوت المستحيل فإنما … تبني الرجاء على شفير هارِ فالعيش نوم والمنية يقظة … والمرء بينهما خيال سارِ والنفس إن رضيت بذلك أو أَبَتْ … منقادة بأزمَّة الأقدارِ

(^١) أخرجه الترمذي في الزهد (٢٣٢٠)، وابن ماجه في الزهد (٤١١٠). وقال الترمذي: «حديث صحيح غريب». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٦٨٦، ٩٤٣). (^٢) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٦)، والترمذي في الزهد (٢٣٢٤)، وابن ماجه في الزهد (٤١١٣)، وأحمد ٢/ ٣٢٣ (٨٢٨٩) من حديث أبي هريرة ﵁. (^٣) أخرجه البخاري في الرقاق (٦٤١٦)، والترمذي في الزهد (٢٣٣٣). (^٤) البيت لم يسم قائله. انظر: «الجني الداني في حروف المعاني» ص (٢٩٢)، و«أوضح المسالك» (١/ ٢٧٥)، «المغني» (٢/ ٦١٢). (^٥) انظر: «الإمتاع والمؤانسة» ص (٣٤٧)، «العمدة في محاسن الشعر وآدابه» (١/ ٣٤). والبيت ورد في عدة مصادر مع اختلاف فيه، ولم ينسب لقائل. (^٦) انظر: «ديوانه» ص (٤٨).

1 / 27