Haweeneydu Ma Ahan Ciyaarta Ninka
المرأة ليست لعبة الرجل
Noocyada
ذلك لأن الرقص المصري لم يرتفع إلى مرتبة الجد حتى يرضاه الرجال لأنفسهم؛ لأن الرقص جد وإن يكن مرحا. هو مرح في جد.
كنت قبل أربع سنوات (1955) في فرنسا، وعرفت أن جامعة باريس تقيم حفلتين راقصتين كل أسبوع مساء السبت والأحد. وفي كل من هاتين الحفلتين تعزف الأوركسترا الجامعية على إيقاعات الرقص. ويحضر هذه الحفلات الطلبة والطالبات والمعلمون، بل وزير المعارف نفسه.
ولكنه رقص جميل، كله إيحاء إلى الشرف. وهو يعلم الجنسين، الشاب والفتاة، الرشاقة في الحركة، والرقة في الإيماءة والعذوبة في الكلمة. بل هي تدريب على الحب وتهيئة للزواج. ثم هو مرح وطرب من حق كل شاب وكل فتاة في الدنيا ألا يحرماهما.
ولكن الرقص الأوربي، فوق أنه متعة للشباب، هو أيضا حاجة اجتماعية وصحية لهم. ولا يمكن مجتمعا سليما، أن يستغني عن الرقص.
ولذلك أنا أنادي راقصاتنا: انظرن إلى أعلى حين ترقصن، وارقصن مثل «بافلوفا». وأنادي أساتذة جامعاتنا: علموا شبابنا وفتياتنا الرقص حتى تكفل به لهم الصحة الجنسية، وحتى يتهيئوا به للحب الجميل. أوجدوا لنا فرقة للباليه. أمتعونا وعلمونا وصححوا غرائزنا حتى لا نكون نواسيين.
قوات التحرير الجديدة
ظهرت في عصرنا عوامل جديدة للتحرير للمرأة والرجل معا.
ذلك أن الأعمال الإنتاجية القديمة في الزراعة والصناعة كانت يدوية تجري بمساعدة الماشية. فكانت تقصم الظهر لما يعاني العامل فيها من المشقة. أما الآن فإن الأعمال الإنتاجية لا تستخدم من الإنسان في أغلب الحالات سوى إشرافه بالعين والعقل مع القليل من استخدام عضلاته.
والمصنع الأتوماتي الذي يفشو هذه الأيام كثيرا في الأمم المتمدنة، لا يكاد يتطلب من العمل سوى ضغط زر هنا أو هناك، وملاحظة مصباح يضيء بالضوء الأحمر أو الضوء الأخضر، والاستماع إلى جرس ينبه عن خطأ أو نحو ذلك.
ولسنا نقول إن المصانع كلها قد وصلت إلى هذه الحال، ولكن بعضها قد وصل، وسائرها يتجه نحو هذه الغاية.
Bog aan la aqoon