عن المرأة الشريرة إذ قال: «كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية.»
ثم قال: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، كل عين زانية.»
وقال أيضا: «ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه.»
وقال: «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.»
وهو القائل كذلك: «ما من صباح إلا وملكان يناديان: ويل للرجال من النساء، وويل للنساء من الرجال.»
الباب الثالث
وصف المرأة
سأحاول في هذا الباب أن أنتقي خير ما ورد على لسان الفلاسفة والحكماء والأدباء في وصف المرأة بصفة عامة، ووصف بعض أجزاء جسمها بصفة خاصة، تاركا للقارئ حكمه على ما في الوصف من جمال ورقة، أو ما فيه من صحة ومغالاة.
وصف أعرابي امرأة فقال: «حسناء عربيدة، طويلة فارعة، سامقة القوام ، حلوة يجري ماء النضارة والشباب في محياها، تتهادى مستعلية برأسها في تيه ودلال، وتتمايل في رشاقة وزهو كأنها غصن بان يحركه النسيم العليل، ذات جسم رطب رخص، تغني فوقه الطيور، ووجه باسم صبوح، وعينين سوداوين تشعان سهاما تفتك بالقلوب، ووجنتين انتهبتا من الورد حمرته، وشفتين كالعناب الحلو المتبل بالرضاب، وأسنان كاللؤلؤ، وجيد أتلع، وصدر كعب ثدياه، فكانت ملتقى أشعة العيون وشركا لاقتناص القلوب والعقول.»
وقال آخر: «امرأة وضيئة قسيمة وذات شعر فاحم بسط، وعيون ساحرة ونظرات نفاذة آسرة، وجيد أتلع أغر، وصدر ناهد رطب، وقوام رخص بض.»
Bog aan la aqoon