فيها تراب أرض كربلاء فإذا به يفور دما (1) وهو الذي دفعه النبي (ص) إليها وأمرها أن تحتفظ به ، وزاد على ذلك سماعها في جوف الليل هاتفا ينعى الحسين (ع) فيقول :
أيها القاتلون جهلا حسينا
أبشروا بالعذاب والتنكيل
وكانت تسمع في جوف الليل أصوات نعي الحسين (ع) ولم تر أحدا ، فمن ذلك :
ألا يا عين فاحتفلي بجهد
ومن يبكي على الشهداء بعدي
ولما سمع ابن عباس بكاءها ، أسرع إليها يسألها الخبر ، فأعلمته بأن ما في القارورتين يفور دما (5).
وفي يوم عاشوراء رأى ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وآله أشعث مغبرا وبيده قارورة فيها دم فقال له : بأبي أنت وامي ما هذا؟ قال : «هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم» (6).
ولأجل بقاء الحسين عاريا على وجه الصعيد ثلاثا ، وهو علة الكائنات ؛
Bogga 291